اليد الخفية التي شكلت التاريخ "ما وراء الصور الرسمية.. إشارات ماسونية أم صدفة ؟!
 |
اليد الخفية التي شكلت التاريخ ما وراء الصور الرسمية.. إشارات ماسونية أم صدفة ؟! |
عبر صفحات التاريخ، لم يكن نفوذ القادة والمفكرين محصورًا في قراراتهم وخطاباتهم فحسب، بل امتد ليشمل حتى صورهم الشخصية التي حملت إشارات خفية أثارت فضول المؤرخين والباحثين. ومن بين هذه الإشارات، برزت "اليد المخفية" التي تكررت في لوحات وصور عدد من أبرز الشخصيات مثل نابليون بونابرت، كارل ماركس، وجورج واشنطن.
فهل كانت مجرد صدفة فنية مرتبطة بأسلوب الرسم في تلك العصور، أم أنها علامة ماسونية لها جذور في الجمعيات السرية التي قيل إنها لعبت دورًا في توجيه مسار التاريخ؟
في هذا المقال، نحاول كشف أبعاد هذا الرمز الغامض والبحث في معناه الحقيقي وعلاقته بما يُعرف بـ "اليد الخفية" التي قيل إنها شكّلت أحداث العالم من وراء الستار.
وهل كان مسار التاريخ موجهاً من قبل مجموعة صغيرة من الناس لديهم مصالح مشتركة؟ تكشف لوحات وصور الرجال العظماء في القرون الماضية عن خيط مشترك يربطهم ببعضهم البعض. هل من قبيل المصادفة أن يخفي العديد منهم إحدى أيديهم عند التقاط صور شخصية؟ يبدو الأمر غير محتمل. سننظر في الأصل الماسوني لـ "اليد المخفية" والرجال الأقوياء الذين استخدموا العلامة في صور شخصية شهيرة.
"إن التفكير اليوم في إقامة دولة عالمية ديمقراطية ليس اتجاهًا جديدًا ولا ظرفًا عرضيًا؛ فقد استمرت عملية إنشاء الخلفية المعرفية اللازمة لإقامة الديمقراطية المستنيرة بين جميع الأمم لمئات السنين من قبل الجمعيات السرية."
- مانلي ب. هول، المصير السري لأمريكا
هل هناك قوة خفية وراء الأحداث العالمية التي شهدتها القرون الماضية؟ هل سقوط الممالك الأوروبية، وظهور عصر التنوير، ومسارنا نحو الديمقراطية العالمية جزء من خطة كبرى تقودها "يد خفية"؟ قبل ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية، كانت الصور التي تصور زعماءهم في أوضاع مهيبة هي القطع الأثرية الوحيدة التي يمتلكها الناس. فهل تحمل هذه الصور معنى خفيا؟
أحد هذه الوضعيات هو "إخفاء اليد". أتذكر أن مدرس التاريخ كان يحاول أن يشرح لي لماذا كان نابليون يظهر في كثير من الأحيان بيده داخل قميصه. كان التفسير الشائع على هذا النحو:
"لقد طُرحت نظريات عديدة حول سبب تصوير نابليون تقليديًا وهو يضع يده في صدريته. ومن بين هذه النظريات: أنه كان مصابًا بقرحة في المعدة، وأنه كان يلف ساعته، وأنه كان يعاني من مرض جلدي يسبب الحكة، وأنه كان من غير المهذب في عصره أن تضع يديك في جيوبك، وأنه كان مصابًا بسرطان الثدي، وأنه كان يعاني من تشوه في يده، وأنه كان يحتفظ بكيس عطر في صدريته كان يشم رائحته خلسة، وأن الرسامين لا يحبون رسم الأيدي"
- توم هولمبرج
ما لم يكن جميع الأفراد الذين تمت مناقشتهم في هذه المقالة مصابين بقرحة في المعدة أو أيدي مشوهة، فإن إشارة إخفاء اليد يجب أن يكون لها معنى محدد. هذا صحيح. معظم الأشخاص الذين يستخدمون هذه العلامة هم أعضاء مثبتون (ومتحمسون غالبًا) في الماسونيين. بالنظر إلى الأهمية الكبرى لهذه الإشارة في الطقوس الماسونية وحقيقة أن جميع النخبة كانوا إما جزءًا من الماسونية أو عرفوا عنها، فمن المستحيل ببساطة أن يكون تكرار هذه العلامة نتيجة لمصادفة. يمكن العثور على "اليد المخفية" في الواقع في طقوس الدرجة الملكية للماسونية وقادة العالم الذين يستخدمون هذه العلامة يقولون بمهارة للمبتدئين الآخرين في النظام: "هذا ما أنا جزء منه، وهذا ما أؤمن به وهذا ما أعمل من أجله" .
درجة القوس الملكي
التاو الثلاثي
تُعرف أيضًا درجة القوس الملكي (الدرجة الثالثة عشرة من الطقوس الاسكتلندية أو الدرجة السابعة من طقوس يورك) باسم ماسون السر. يُقال إن المبتدئين يتلقون خلال هذه الدرجة حقائق ماسونية عظيمة.
"يُطلق على أعضاء هذه الدرجة لقب "رفاق"، ويحق لهم "الحصول على شرح كامل لأسرار النظام"؛ بينما في الدرجات السابقة يتم التعرف عليهم من خلال التسمية الشائعة المألوفة "الأخوة"، ويُبقون في حالة من الجهل العميق بالسر السامي الذي تم الكشف عنه في هذا الفصل. وهذا يتفق مع عادة فيثاغورس، الذي ميز تلاميذه بهذه الطريقة. بعد فترة اختبار لمدة خمس سنوات، كما ذكرنا سابقًا، سُمح لهم بالحضور أمام المعلم، وتمت تسميتهم برفاقه، وسُمح لهم بالتحدث معه بحرية. وقبل انتهاء تلك الفترة، كان يُسلمهم تعليماته من وراء ستار" -
جون فيلوز، تحقيق فيلوز في أصل وتاريخ وهدف الماسونية
مرجع بصري لشرح أهم الرموز الماسونية وشعاراتها، مما يساعد في تقديم خلفية رمزية لما يمكن أن يعنيه "اليد الخفية".
"إذا انتقلنا إلى القوس الملكي، فإننا نتلقى قدرًا رائعًا من المعرفة، ونرى كل شيء قد أصبح مثاليًا؛ لأن هذا هو أعلى ما يمكن أن تصل إليه الماسونية، ولا يمكن لأي مؤسسة بشرية أن تتجاوزه أبدًا."
- جورج أوليفر، محاضرات عن الماسونية
خلال هذه الدرجة يتعلم المبتدئ الاسم المقدس لله.
"إنها درجة لا يمكن وصفها بأنها أعظم وأسمى وأهم من أي درجة سبقتها، وهي في الواقع قمة وكمال الماسونية القديمة. إنها تطبع في أذهاننا الإيمان بوجود إله، بلا بداية أيام أو نهاية سنوات، الألف والأوميغا العظيمين وغير المفهومين، وتذكرنا بالاحترام الواجب لاسمه المقدس." -
جورج أوليفر، المعالم التاريخية
هذا الاسم المقدس هو يهبولون، وهو مزيج من الكلمات التي تعني "الله" في السريانية والكلدانية والمصرية.
"يهوه. من بين أنواع هذا الاسم المقدس المستخدمة بين الأمم المختلفة على وجه الأرض، هناك ثلاثة تستحق اهتمام رؤساء الماسونيين الملكيين بشكل خاص:
1. ياه. هذا الاسم من أسماء الله موجود في المزمور 68، الآية 4.
2. بعل أو بل: هذه الكلمة تعني سيدًا أو مالكًا، ومن ثم استخدمتها العديد من شعوب الشرق للإشارة إلى رب كل الأشياء وسيد العالم.
3. هذا هو الاسم الذي كان يُعبد به يهوه بين المصريين. -
مالكولم سي دنكان، دنكان ماسوني ريتوال آند راصد
إن طقوس البدء إلى هذه الدرجة تعيد تمثيل عودة ثلاثة من أفضل الماسونيين إلى القدس بعد أن تم أسرهم في بابل. لن أتناول الحفل بالكامل والرمزية ولكن في مرحلة ما، يُطلب من المبتدئ تعلم كلمة مرور سرية وإشارة يد من أجل المرور عبر سلسلة من الحجب. تصور الصورة التالية إشارة اليد المطلوبة للمرور عبر الحجاب الثاني، كما هو موثق في كتاب Duncan's Masonic Ritual and Monitor:
اليد الخفية
"سيد الحجاب الثاني: "لا بد أنك كنت ثلاثة أساتذة ممتازين، وإلا لما كنت لتتمكن من الوصول إلى هذا الحد؛ ولكنك لن تستطيع أن تذهب أبعد من ذلك بدون كلماتي وعلامتي وكلمة النصح. كلماتي هي سام ويافث وأدونيرام؛ وعلامتي هي هذه: (يضع يده في صدره)؛ إنها تقليد لعلامة أعطاها الله لموسى، عندما أمره أن يضع يده في صدره، وعندما أخرجها أصبحت مصابة بالجذام مثل الثلج. وكلمتي النصحية تفسر هذه العلامة، وتوجد في كتابات موسى، أي، الفصل الرابع من سفر الخروج":
"فقال الرب لموسى: أدخل يدك في عبك، فأدخل يده في عبه، فلما أخرجها إذا يده مجذومة كالثلج".
- مالكولم سي دنكان، دنكان، مسؤول الطقوس والمراقبة الماسونية
كما ذكر أعلاه، يُقال إن إشارة اليد هذه مستوحاة من سفر الخروج 4: 6. في هذه الآية التوراتية، يرمز القلب ("الصدر") إلى ما نحن عليه، واليد إلى ما نفعله. وبالتالي يمكن تفسيرها على النحو التالي: ما نحن عليه هو ما نفعله في النهاية . قد تفسر الأهمية الرمزية لهذه الإشارة سبب استخدامها على نطاق واسع من قبل الماسونيين المشهورين.
نابليون، أحد الماسونيين المعروفين في دراسته في التويلري، 1812
كان نابليون بونابرت (1769-1821) زعيمًا عسكريًا وسياسيًا لفرنسا، وقد ساهمت أفعاله في تشكيل السياسة الأوروبية في أوائل القرن التاسع عشر. وقد التحق بنزل جيش فيلادلفيا عام 1798. وكان إخوته جوزيف ولوسيان ولويس وجيروم من الماسونيين أيضًا. وكان خمسة من الأعضاء الستة في مجلس نابليون الأكبر للإمبراطورية من الماسونيين، وكذلك ستة من الضباط الإمبراطوريين التسعة واثنان وعشرون من المارشالات الفرنسيين الثلاثين. وقد تم التقليل من ارتباط بونابرت بالماسونية دائمًا في السجلات التاريخية. ويتناول الباحث الماسوني جيس توكيت الموقف:
"من الغريب أن الأدلة لصالح عضوية نابليون العظيم في جماعة الإخوان الماسونية لم يتم فحصها بالتفصيل، لأن الأمر مثير للاهتمام بالتأكيد، ونظرًا للدور الملحوظ الذي لعبه رجال بارزون في شؤون أوروبا، في وقت كانت فيه الماسونية القارية تكافح للخروج من الفوضى إلى النظام المنتظم، فلا يمكن أن يكون الأمر بدون تأثير مهم على التاريخ الماسوني"
في مقالته عن نابليون والماسونية، يزعم توكيت:
"هناك أدلة لا تقبل الجدل على أن نابليون كان على دراية بطبيعة وأهداف وتنظيم الماسونية: وأنه وافق عليها واستخدمها لتحقيق غاياته الخاصة"
- جيس توكيت، نابليون الأول والماسونية (المصدر)
كما قيل إن نابليون كان يتلقى المساعدة من قوى خفية. ففي عام 1813 هُزم في لايبزيب وكان خلفه "مجلس الفضوليات" الذي اكتشف فيه ضابط بروسي كتاب القدر وكتاب أوراكولم. وفي الأصل، تم اكتشاف كتاب أوراكولم في أحد المقابر الملكية في مصر أثناء حملة عسكرية فرنسية عام 1801. وأمر الإمبراطور بترجمة المخطوطة بواسطة عالم آثار ألماني مشهور. ومنذ ذلك الوقت فصاعدًا، أصبح كتاب أوراكولم أحد أغلى ممتلكات نابليون. فقد استشاره في العديد من المناسبات ويقال إنه "شكل حافزًا لمشاريعه الأكثر تخمينًا ونجاحًا".
اليد الخفية كارل ماركس
ماركس.
يُعرف كارل ماركس اليوم بأنه مؤسس الشيوعية الحديثة. وعلى الرغم من إنكار بعض الماسونيين له، يُقال إن ماركس كان من الدرجة الثانية والثلاثين من الماسونيين في محفل الشرق الأعظم. أصبح ماركس المتحدث باسم الحركات الإلحادية والاشتراكية في أوروبا. خطط لاستبدال الملكيات بالجمهوريات الاشتراكية، ثم التحول إلى الجمهوريات الشيوعية في الخطوة التالية.
جورج واشنطن
جورج واشنطن.
كان جورج واشنطن أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة ويعتبر "أهم ماسوني أمريكي". أنتج تشارلز ويلسون بيلد هذه اللوحة عندما كان واشنطن يبلغ من العمر 52 عامًا. لاحظ موضع قدمي واشنطن: إنهما يشكلان مربعًا مستطيلًا. إن موضع القدمين له أهمية قصوى في الرمزية الماسونية. قارن هذا بهذا المقتطف من Duncan's Ritual Monitor :
المواقف.فولفغانغ أماديوس موتسارت
موزارت.
يُعتبر فولفغانغ أماديوس موتسارت واحدًا من أكثر الملحنين الموسيقيين إنتاجًا وتأثيرًا على الإطلاق. كما كان ماسونيًا وتم قبوله في المحفل النمساوي Zur Zur Wohltatigkeit في 14 ديسمبر 1784. غالبًا ما تضمنت إبداعات موتسارت عناصر ماسونية مهمة. كانت أوبرا Magic Flute تعتمد بشكل أساسي على المبادئ الماسونية.
"كانت موسيقى الماسونيين تحتوي على عبارات وأشكال موسيقية تحمل معاني سيميائية محددة. على سبيل المثال، كانت مراسم البدء الماسونية تبدأ بقرع المرشح الباب ثلاث مرات لطلب الدخول. ويتم التعبير عن هذا موسيقيًا على شكل رقم منقط: معاني. على سبيل المثال،
شكل منقط.
"يظهر هذا الشكل في أوبرا موتسارت "الناي السحري" في المقدمة، مما يشير إلى افتتاح التنشئة الماسونية."
- كاثرين تومسون، الخيط الماسوني في موتسارت
كان التقدم الموسيقي لـ The Magic Flute يعتمد على النسبة الذهبية (1,6180...)، وهي نسبة كل شيء يعتبر إلهيًا من قبل مدارس الغموض.
فيما يلي بعض المؤلفات الموسيقية التي ألفها موزارت لاستخدامها في المحافل الماسونية:أغنية "رحلة عمل، للاستخدام في تنصيب العمال الجدد"
كانتاتا للتينور والكورال الذكوري Die Maurerfreude ("فرحة الماسونيين")
موسيقى الجنازة الماسونية ( Maurerische Trauermusik )
أغنيتان للاحتفال بافتتاح "Zur Neugekrönten Hoffnung"
كانتاتا للتينور والبيانو، Die ihr die unermesslichen Weltalls Schöpfer ehrt
الأنشودة الماسونية الصغيرة ( Kleine Freimaurer-Kantate ) بعنوان Laut verkünde unsre Freude ، للعازفين المنفردين، والجوقة الذكورية، والأوركسترا
ماركيز دي لافاييت
لافاييت.
كان ماركيز دي لافاييت ماسونيًا من الدرجة 33. وفقًا لكتاب ويليام ر. دينسلو " 10000 من مشاهير الماسونيين" ، كان لافاييت ضابطًا عسكريًا فرنسيًا كان جنرالًا في الحرب الثورية الأمريكية وقائدًا للحرس الوطني أثناء الثورة الفرنسية الدموية. كما تم تعيين لافاييت قائدًا فخريًا للمجلس الأعلى لنيويورك. تم تسمية أكثر من 75 هيئة ماسونية في الولايات المتحدة باسمه، بما في ذلك 39 محفلًا و18 فصلًا و4 مجالس و4 قيادات و7 هيئات طقوس اسكتلندية.
سالومون روتشيلد
روتشيلد.
كان سالومون روتشيلد مؤسس الفرع الفييني لعائلة ماير أمشيل روتشيلد البارزة. وقد أثرت أقوى عائلة في العالم بشكل كبير على سياسات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا. كما أن عائلة روتشيلد هي اللاعب الرئيسي وراء إنشاء الصهيونية ودولة إسرائيل.
لقد تجاوزت قوة عائلة روتشيلد حدود المحفل الماسوني. ويقال إنهم جزء من "سلالات الإيلوميناتية" الثلاثة عشر. ويؤكد تحليل للمحكمة العليا التي بُنيت مؤخرًا في إسرائيل (اقرأ المقال هنا ) تبني عائلة روتشيلد للرمزية الماسونية.
سيمون بوليفار
بوليفار.
يُعرف بوليفار بلقب "المحرر"، ويُعتبر "جورج واشنطن أمريكا الجنوبية". انضم إلى الماسونية في قادس بإسبانيا، وحصل على درجات الطقوس الاسكتلندية في باريس، ونال لقب فارس في قيادة فرسان الهيكل في فرنسا عام 1807. أسس بوليفار محفل بروتكتورا دي لاس فيرتودز رقم 1 في فنزويلا وشغل منصب رئيسه. سميت دولة بوليفيا باسمه. شغل بوليفار أيضًا منصب رئيس كولومبيا وبيرو وبوليفيا في عشرينيات القرن التاسع عشر. وكان عضوًا في محفل النظام والحرية رقم 2 في بيرو.
لاحظ في الصورة أعلاه وضع قدميه (مربع مستطيل الشكل) ونمط رقعة الشطرنج للأرضية، وهو أيضًا ماسوني. ربما كان موقفه مستوحى من فرسان الدرجة المسيحية مارك كما هو موضح أدناه في Monitor of Freemasonry لريتشاردسون :
فرسان مارك المسيحي.جوزيف ستالين
بعد أن تم إطلاق النار عليه في عام 1940، تم استبعاد الشاب الموجود على اليمين من قبل أتباع ستالين.
اليد الخفية
لقد أدى حكم ستالين الإرهابي في الاتحاد السوفييتي إلى مقتل الملايين من مواطنيه. وكثيراً ما يظهر في الصور وهو يستخدم إشارة اليد المخفية. ولم يتم العثور على أي سجلات رسمية تثبت انضمام ستالين إلى الماسونية. وبطبيعة الحال، كان الدكتاتوريون مثل ستالين يسيطرون بإحكام على كل المعلومات المتعلقة بهم وشؤونهم، مما يجعل من الصعب إثبات أي شيء بطريقة أو بأخرى. ومع ذلك، فإن إخفاء يده يوفر دليلاً للمبتدئين على ولائهم المحتمل لجماعة أخوية سرية.
وفى الختام تعليقا على ما سبق
وكما رأينا أعلاه، كان للزعماء الذين استخدموا إشارة "اليد الخفية" تأثير كبير على تاريخ العالم وكان العديد منهم من الماسونيين المؤكدين. وهذه الإشارة هي تفصيلة واضحة ولكنها متجاهلة على نطاق واسع تشير إلى تبني الزعيم للفلسفة الخفية. ومن خلال فهم هذه الحقيقة والاعتراف بالتأثير الهائل الذي كان لهؤلاء القادة على مسار التاريخ، يمكننا أن نبدأ في إدراك القوة الخفية التي توجه العالم حاليًا نحو الديمقراطية الدولية.
إن أعضاء هذه الأخويات قد يكون لديهم آراء مختلفة وحتى أنهم انضموا إلى فصائل مختلفة (الشيوعية مقابل الرأسمالية)، لكن الفلسفة الأساسية والمعتقدات والأهداف النهائية لا تزال هي نفسها: مجيء "عصر العقل والتنوير". بطبيعة الحال، أي باحث جاد يدرك بالفعل دور الماسونية في كشف تاريخ العالم. إن لفتة "اليد الخفية"، التي غالبًا ما تستخدمها الشخصيات التاريخية هي ببساطة التعبير الخارجي عن هذه الحقيقة غير المعروفة.
كما قال كونفوشيوس، " العلامات والرموز تحكم العالم، وليس الكلمات ولا القوانين ". في نهاية المطاف، سيتم تحريف كلمات وسياسات هؤلاء الأشخاص ونسيانها، لكن صورتهم ستبقى على مر العصور.
"إذا انتقلنا إلى القوس الملكي، فإننا نتلقى قدرًا رائعًا من المعرفة، ونرى كل شيء قد أصبح مثاليًا؛ لأن هذا هو أعلى ما يمكن أن تصل إليه الماسونية، ولا يمكن لأي مؤسسة بشرية أن تتجاوزه أبدًا."
- جورج أوليفر، محاضرات عن الماسونية
خلال هذه الدرجة يتعلم المبتدئ الاسم المقدس لله.
"إنها درجة لا يمكن وصفها بأنها أعظم وأسمى وأهم من أي درجة سبقتها، وهي في الواقع قمة وكمال الماسونية القديمة. إنها تطبع في أذهاننا الإيمان بوجود إله، بلا بداية أيام أو نهاية سنوات، الألف والأوميغا العظيمين وغير المفهومين، وتذكرنا بالاحترام الواجب لاسمه المقدس." -
جورج أوليفر، المعالم التاريخية
هذا الاسم المقدس هو يهبولون، وهو مزيج من الكلمات التي تعني "الله" في السريانية والكلدانية والمصرية.
"يهوه. من بين أنواع هذا الاسم المقدس المستخدمة بين الأمم المختلفة على وجه الأرض، هناك ثلاثة تستحق اهتمام رؤساء الماسونيين الملكيين بشكل خاص:
1. ياه. هذا الاسم من أسماء الله موجود في المزمور 68، الآية 4.
2. بعل أو بل: هذه الكلمة تعني سيدًا أو مالكًا، ومن ثم استخدمتها العديد من شعوب الشرق للإشارة إلى رب كل الأشياء وسيد العالم.
3. هذا هو الاسم الذي كان يُعبد به يهوه بين المصريين. -
مالكولم سي دنكان، دنكان ماسوني ريتوال آند راصد
إن طقوس البدء إلى هذه الدرجة تعيد تمثيل عودة ثلاثة من أفضل الماسونيين إلى القدس بعد أن تم أسرهم في بابل. لن أتناول الحفل بالكامل والرمزية ولكن في مرحلة ما، يُطلب من المبتدئ تعلم كلمة مرور سرية وإشارة يد من أجل المرور عبر سلسلة من الحجب. تصور الصورة التالية إشارة اليد المطلوبة للمرور عبر الحجاب الثاني، كما هو موثق في كتاب Duncan's Masonic Ritual and Monitor:
اليد الخفية
"سيد الحجاب الثاني: "لا بد أنك كنت ثلاثة أساتذة ممتازين، وإلا لما كنت لتتمكن من الوصول إلى هذا الحد؛ ولكنك لن تستطيع أن تذهب أبعد من ذلك بدون كلماتي وعلامتي وكلمة النصح. كلماتي هي سام ويافث وأدونيرام؛ وعلامتي هي هذه: (يضع يده في صدره)؛ إنها تقليد لعلامة أعطاها الله لموسى، عندما أمره أن يضع يده في صدره، وعندما أخرجها أصبحت مصابة بالجذام مثل الثلج. وكلمتي النصحية تفسر هذه العلامة، وتوجد في كتابات موسى، أي، الفصل الرابع من سفر الخروج":
"فقال الرب لموسى: أدخل يدك في عبك، فأدخل يده في عبه، فلما أخرجها إذا يده مجذومة كالثلج".
- مالكولم سي دنكان، دنكان، مسؤول الطقوس والمراقبة الماسونية
كما ذكر أعلاه، يُقال إن إشارة اليد هذه مستوحاة من سفر الخروج 4: 6. في هذه الآية التوراتية، يرمز القلب ("الصدر") إلى ما نحن عليه، واليد إلى ما نفعله. وبالتالي يمكن تفسيرها على النحو التالي: ما نحن عليه هو ما نفعله في النهاية . قد تفسر الأهمية الرمزية لهذه الإشارة سبب استخدامها على نطاق واسع من قبل الماسونيين المشهورين.
يناقش هذا الفيديو الجوانب الخفية للجمعيات السرية مثل الماسونية
تتيح اليد المخفية للمبتدئين الآخرين معرفة أن الفرد المصور هو جزء من هذه الإخوانية السرية وأن أفعاله كانت مستوحاة من الفلسفة والمعتقدات الماسونية. علاوة على ذلك، فإن اليد التي تنفذ الإجراءات مخفية خلف القماش، والتي يمكن أن تشير رمزيًا إلى الطبيعة السرية لأفعال الماسونيين. فيما يلي بعض الرجال المشهورين الذين استخدموا إشارة اليد هذه.
نابليون بونابرتنابليون، أحد الماسونيين المعروفين في دراسته في التويلري، 1812
كان نابليون بونابرت (1769-1821) زعيمًا عسكريًا وسياسيًا لفرنسا، وقد ساهمت أفعاله في تشكيل السياسة الأوروبية في أوائل القرن التاسع عشر. وقد التحق بنزل جيش فيلادلفيا عام 1798. وكان إخوته جوزيف ولوسيان ولويس وجيروم من الماسونيين أيضًا. وكان خمسة من الأعضاء الستة في مجلس نابليون الأكبر للإمبراطورية من الماسونيين، وكذلك ستة من الضباط الإمبراطوريين التسعة واثنان وعشرون من المارشالات الفرنسيين الثلاثين. وقد تم التقليل من ارتباط بونابرت بالماسونية دائمًا في السجلات التاريخية. ويتناول الباحث الماسوني جيس توكيت الموقف:
"من الغريب أن الأدلة لصالح عضوية نابليون العظيم في جماعة الإخوان الماسونية لم يتم فحصها بالتفصيل، لأن الأمر مثير للاهتمام بالتأكيد، ونظرًا للدور الملحوظ الذي لعبه رجال بارزون في شؤون أوروبا، في وقت كانت فيه الماسونية القارية تكافح للخروج من الفوضى إلى النظام المنتظم، فلا يمكن أن يكون الأمر بدون تأثير مهم على التاريخ الماسوني"
في مقالته عن نابليون والماسونية، يزعم توكيت:
"هناك أدلة لا تقبل الجدل على أن نابليون كان على دراية بطبيعة وأهداف وتنظيم الماسونية: وأنه وافق عليها واستخدمها لتحقيق غاياته الخاصة"
- جيس توكيت، نابليون الأول والماسونية (المصدر)
كما قيل إن نابليون كان يتلقى المساعدة من قوى خفية. ففي عام 1813 هُزم في لايبزيب وكان خلفه "مجلس الفضوليات" الذي اكتشف فيه ضابط بروسي كتاب القدر وكتاب أوراكولم. وفي الأصل، تم اكتشاف كتاب أوراكولم في أحد المقابر الملكية في مصر أثناء حملة عسكرية فرنسية عام 1801. وأمر الإمبراطور بترجمة المخطوطة بواسطة عالم آثار ألماني مشهور. ومنذ ذلك الوقت فصاعدًا، أصبح كتاب أوراكولم أحد أغلى ممتلكات نابليون. فقد استشاره في العديد من المناسبات ويقال إنه "شكل حافزًا لمشاريعه الأكثر تخمينًا ونجاحًا".
اليد الخفية كارل ماركس
ماركس.
يُعرف كارل ماركس اليوم بأنه مؤسس الشيوعية الحديثة. وعلى الرغم من إنكار بعض الماسونيين له، يُقال إن ماركس كان من الدرجة الثانية والثلاثين من الماسونيين في محفل الشرق الأعظم. أصبح ماركس المتحدث باسم الحركات الإلحادية والاشتراكية في أوروبا. خطط لاستبدال الملكيات بالجمهوريات الاشتراكية، ثم التحول إلى الجمهوريات الشيوعية في الخطوة التالية.
جورج واشنطن
جورج واشنطن.
كان جورج واشنطن أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة ويعتبر "أهم ماسوني أمريكي". أنتج تشارلز ويلسون بيلد هذه اللوحة عندما كان واشنطن يبلغ من العمر 52 عامًا. لاحظ موضع قدمي واشنطن: إنهما يشكلان مربعًا مستطيلًا. إن موضع القدمين له أهمية قصوى في الرمزية الماسونية. قارن هذا بهذا المقتطف من Duncan's Ritual Monitor :
المواقف.فولفغانغ أماديوس موتسارت
موزارت.
يُعتبر فولفغانغ أماديوس موتسارت واحدًا من أكثر الملحنين الموسيقيين إنتاجًا وتأثيرًا على الإطلاق. كما كان ماسونيًا وتم قبوله في المحفل النمساوي Zur Zur Wohltatigkeit في 14 ديسمبر 1784. غالبًا ما تضمنت إبداعات موتسارت عناصر ماسونية مهمة. كانت أوبرا Magic Flute تعتمد بشكل أساسي على المبادئ الماسونية.
"كانت موسيقى الماسونيين تحتوي على عبارات وأشكال موسيقية تحمل معاني سيميائية محددة. على سبيل المثال، كانت مراسم البدء الماسونية تبدأ بقرع المرشح الباب ثلاث مرات لطلب الدخول. ويتم التعبير عن هذا موسيقيًا على شكل رقم منقط: معاني. على سبيل المثال،
شكل منقط.
"يظهر هذا الشكل في أوبرا موتسارت "الناي السحري" في المقدمة، مما يشير إلى افتتاح التنشئة الماسونية."
- كاثرين تومسون، الخيط الماسوني في موتسارت
كان التقدم الموسيقي لـ The Magic Flute يعتمد على النسبة الذهبية (1,6180...)، وهي نسبة كل شيء يعتبر إلهيًا من قبل مدارس الغموض.
فيما يلي بعض المؤلفات الموسيقية التي ألفها موزارت لاستخدامها في المحافل الماسونية:أغنية "رحلة عمل، للاستخدام في تنصيب العمال الجدد"
كانتاتا للتينور والكورال الذكوري Die Maurerfreude ("فرحة الماسونيين")
موسيقى الجنازة الماسونية ( Maurerische Trauermusik )
أغنيتان للاحتفال بافتتاح "Zur Neugekrönten Hoffnung"
كانتاتا للتينور والبيانو، Die ihr die unermesslichen Weltalls Schöpfer ehrt
الأنشودة الماسونية الصغيرة ( Kleine Freimaurer-Kantate ) بعنوان Laut verkünde unsre Freude ، للعازفين المنفردين، والجوقة الذكورية، والأوركسترا
ماركيز دي لافاييت
لافاييت.
كان ماركيز دي لافاييت ماسونيًا من الدرجة 33. وفقًا لكتاب ويليام ر. دينسلو " 10000 من مشاهير الماسونيين" ، كان لافاييت ضابطًا عسكريًا فرنسيًا كان جنرالًا في الحرب الثورية الأمريكية وقائدًا للحرس الوطني أثناء الثورة الفرنسية الدموية. كما تم تعيين لافاييت قائدًا فخريًا للمجلس الأعلى لنيويورك. تم تسمية أكثر من 75 هيئة ماسونية في الولايات المتحدة باسمه، بما في ذلك 39 محفلًا و18 فصلًا و4 مجالس و4 قيادات و7 هيئات طقوس اسكتلندية.
سالومون روتشيلد
روتشيلد.
كان سالومون روتشيلد مؤسس الفرع الفييني لعائلة ماير أمشيل روتشيلد البارزة. وقد أثرت أقوى عائلة في العالم بشكل كبير على سياسات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا. كما أن عائلة روتشيلد هي اللاعب الرئيسي وراء إنشاء الصهيونية ودولة إسرائيل.
لقد تجاوزت قوة عائلة روتشيلد حدود المحفل الماسوني. ويقال إنهم جزء من "سلالات الإيلوميناتية" الثلاثة عشر. ويؤكد تحليل للمحكمة العليا التي بُنيت مؤخرًا في إسرائيل (اقرأ المقال هنا ) تبني عائلة روتشيلد للرمزية الماسونية.
سيمون بوليفار
بوليفار.
يُعرف بوليفار بلقب "المحرر"، ويُعتبر "جورج واشنطن أمريكا الجنوبية". انضم إلى الماسونية في قادس بإسبانيا، وحصل على درجات الطقوس الاسكتلندية في باريس، ونال لقب فارس في قيادة فرسان الهيكل في فرنسا عام 1807. أسس بوليفار محفل بروتكتورا دي لاس فيرتودز رقم 1 في فنزويلا وشغل منصب رئيسه. سميت دولة بوليفيا باسمه. شغل بوليفار أيضًا منصب رئيس كولومبيا وبيرو وبوليفيا في عشرينيات القرن التاسع عشر. وكان عضوًا في محفل النظام والحرية رقم 2 في بيرو.
لاحظ في الصورة أعلاه وضع قدميه (مربع مستطيل الشكل) ونمط رقعة الشطرنج للأرضية، وهو أيضًا ماسوني. ربما كان موقفه مستوحى من فرسان الدرجة المسيحية مارك كما هو موضح أدناه في Monitor of Freemasonry لريتشاردسون :
فرسان مارك المسيحي.جوزيف ستالين
بعد أن تم إطلاق النار عليه في عام 1940، تم استبعاد الشاب الموجود على اليمين من قبل أتباع ستالين.
اليد الخفية
لقد أدى حكم ستالين الإرهابي في الاتحاد السوفييتي إلى مقتل الملايين من مواطنيه. وكثيراً ما يظهر في الصور وهو يستخدم إشارة اليد المخفية. ولم يتم العثور على أي سجلات رسمية تثبت انضمام ستالين إلى الماسونية. وبطبيعة الحال، كان الدكتاتوريون مثل ستالين يسيطرون بإحكام على كل المعلومات المتعلقة بهم وشؤونهم، مما يجعل من الصعب إثبات أي شيء بطريقة أو بأخرى. ومع ذلك، فإن إخفاء يده يوفر دليلاً للمبتدئين على ولائهم المحتمل لجماعة أخوية سرية.
وفى الختام تعليقا على ما سبق
وكما رأينا أعلاه، كان للزعماء الذين استخدموا إشارة "اليد الخفية" تأثير كبير على تاريخ العالم وكان العديد منهم من الماسونيين المؤكدين. وهذه الإشارة هي تفصيلة واضحة ولكنها متجاهلة على نطاق واسع تشير إلى تبني الزعيم للفلسفة الخفية. ومن خلال فهم هذه الحقيقة والاعتراف بالتأثير الهائل الذي كان لهؤلاء القادة على مسار التاريخ، يمكننا أن نبدأ في إدراك القوة الخفية التي توجه العالم حاليًا نحو الديمقراطية الدولية.
إن أعضاء هذه الأخويات قد يكون لديهم آراء مختلفة وحتى أنهم انضموا إلى فصائل مختلفة (الشيوعية مقابل الرأسمالية)، لكن الفلسفة الأساسية والمعتقدات والأهداف النهائية لا تزال هي نفسها: مجيء "عصر العقل والتنوير". بطبيعة الحال، أي باحث جاد يدرك بالفعل دور الماسونية في كشف تاريخ العالم. إن لفتة "اليد الخفية"، التي غالبًا ما تستخدمها الشخصيات التاريخية هي ببساطة التعبير الخارجي عن هذه الحقيقة غير المعروفة.
كما قال كونفوشيوس، " العلامات والرموز تحكم العالم، وليس الكلمات ولا القوانين ". في نهاية المطاف، سيتم تحريف كلمات وسياسات هؤلاء الأشخاص ونسيانها، لكن صورتهم ستبقى على مر العصور.
وأقرأ
- "التعاليم السرية لكل العصور": المرجع النهائي في الرمزية الخفية "الجزء الأول "
- "التعاليم السرية لكل العصور": المرجع النهائي في الرمزية الخفية "الجزء الثاني "
- ألبرت بايك وتخطيط الحروب العالمية: هل نحن على أعتاب تحقيق نبوءة الظلام؟
- "الكابالا Cabala – الجزء الأول: أسرار محجوبة في عوالم الظلام والخديعة"
الانضمام إلى المحادثة